هيفي مصطفى: إذا لم يتوحد موقف الكرد فأنهم سيتعرضون لمعاهدة لوزان أخرى

ذكرت هيفي مصطفى، بأنه سيتم عقد مؤتمر ضخم من أجل وحدة الصف الكردي، وقالت: "إذا لم يتوحد موقف الكرد فأنهم سيتعرضون لمعاهدة لوزان أخرى".

أدلى مؤتمر الوطني الكردستاني ببيان قبل فترة قصيرة، وذكروا في البيان بأنهم سيعقدون مؤتمراً من أجل وحدة الصف الكردي، ولكن بسبب الوضع الراهن في سوريا وتأثيره على الشعب الكردي تأخر عقد هذا المؤتمر، ومن المؤكد سيتم عقده، وكذلك سينضم العديد من الأحزاب السياسية الكردستانية إلى هذا المؤتمر.

تحدثت هيفي مصطفى، نائبة الرئاسة المشتركة لمؤتمر الوطني الكردستاني، لوكالتنا وكالة فرات للأنباء، بشأن موضوع وحدة الصف الكردي والسياسيين القذرين الذين يريدون انفصال الكرد عن بعضهم البعض.

 

أوضحت هيفي مصطفى، أن مؤتمر الوطني الكردستاني منذ ما يقارب الـ25 عاماً وهو يواكب وحدة الصف الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان، وتابعت: "عقد المؤتمر الوطني الكردستاني مؤتمراً ضخم في لوزان قبل عدة أشهر من مرور مئة عام على معاهدة لوزان، حيث تم اتخاذ قرار ضمن هذا المؤتمر، بأنه سيتم عقد اجتماع تحاور دولي ضخم على مستوى كردستان، ولكن بسبب العقبات التي يمر فيها الشرق الأوسط كان من الصعب عقد هذا الاجتماع، ورغم  ذلك تم اتخاذ قرار بأنه سيتم عقد اجتماع التحاور الدولي في جميع أجزاء كردستان، وعلى هذا الأساس شكلنا لجنة تحضيرية من أجل هذا الاجتماع، حيث شارك العديد من الأحزاب الكردية في روج آفا ضمن هذه اللجنة، حيث كنا في حيز تشكيل هذه اللجنة، سقط نظام البعث في الثامن من كانون الأول وتدهور الوضع بالكامل، وتم تشكيل العديد من المبادرات في ظل هذا الوضع الراهن، مثل مبادرات، 21 حزباً من أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وأحزاب المثقفين ، لقد اجتمعنا سويةً وناقشنا عن وضع الكرد في سوريا والخطر العائم عليهم هناك، وكذلك ماهي الخطوات التي يجب أن نتخذها نحن ككرد في سوريا، لذا على هذا الأساس كنا نريد بأن نعقد مؤتمراً لكرد روج آفا، وبهذا الهدف توسعت لجنتنا التحضيرية حيث انضم إليها 21 حزباً من أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وأيضاً ممثلي الأحزاب خارج المؤتمر الوطني الكردستاني، وممثلي الأحزاب خارج الإدارة الذاتية حيث أنه كل يوم يتوسع أفرع هذه اللجنة".

"المهم بالنسبة لنا هو حل قضية الكرد في سوريا"

نوهت هيفي مصطفى ضمن حديثها، بأن استعداداتهم لهذا المؤتمر اكتملت، وأضافت: "تجري لجنتنا الآن اللقاءات مع الأحزاب الأخرى، إذ ذهبت لإجراء اللقاء مع المجلس الوطني الكردي في سوريا فقد تم اللقاء لكن لم نجدي بأي رد حتى الآن، آملين بأن ينضم المجلس الوطني الكردي في سوريا أيضاً إلى هذا المؤتمر لكي يشارك كل كردي في هذا المؤتمر، لأن هذا المؤتمر إذا شارك كل حزب كردي في هذا المؤتمر، فإن أي قرار يصدر عن هذا المؤتمر سيكون نتيجة للإرادة العامة للأحزاب الكردستانية، فالتغيرات التي جرت في سوريا في الآونة الأخيرة جلبت معها العديد من التطورات الحساسة، كما هو معلوم مجيء الجولاني إلى السلطة في سوريا من أجل ماذا كانت، أكان هدفه الوحيد من هذا الشيء بشار الأسد أم كان من الشعب السوي أم كان من أجل بناء سوريا ديمقراطية، ولكن بعد توليه السلطة في سوريا، لم يعد لديه أي خطط لإدارة الشعب السوري أو بناء سوريا حرة ديمقراطية، فهذا الشيء واضح بأنه منذ تولي الجولاني السلطة في سوريا لم يحدث هناك أي تغييرات إيجابية".

" إذا لم يتوحد موقف الكرد فأنهم سيتعرضون لمعاهدة لوزان أخرى"

ولفتت هيفي مصطفى الانتباه على وحدة الصف الكردي في ظل وضع سوريا الراهن، وقالت: "المهم بالنسبة لنا بصفتنا المؤتمر الوطني الكردستاني هو تولي أي شخص السلطة في سوريا يجب أن يجلب معه الديمقراطية والمساواة والأهم من ذلك هو وحدة الكرد لمواجهة هذا الوضع بكل قوة، حقيقةً هناك خطر كبير على الشعب الكردي في سوريا، منذ وصول الجولاني وحتى يومنا هذا لم يأتي بأي شيء للإدارة الذاتية والكرد من الجانب الأمني، كذلك فأن ذهنية الجولاني يريد خلق فتنة بين القوميات السورية وإزالة نظام الإدارة الذاتية من أرض الواقع، فإذا لم يكن الكرد متيقظين لهذه المرحلة، ولم يوحدوا موقفهم ولم يضعوا مصالح أحزابهم جانباً فسيتم تعرضنا للوزان أخرى، لذا فنحن، المؤتمر الوطني الكردستاني نعمل على هذا الموضوع لتحذير شعبنا الكردي من هذه المجزرة، ليعلم الشعب الكردي إذا اتحدوا جميعهم فلن تستطيع أي قوة عسكرية معادية من هزيمتهم".

"يجب أن يكون مؤتمر توحيد الصف الكردي ضخم"

وتحدثت هيفي مصطفى عن المؤتمر الذي سيعقد من أجل توحيد الصف الكردي، وقالت: "قبل فترة أدلينا ببيان للرأي العام بأننا سنعقد مؤتمراً، ولكن حقيقةً يجب أن نخطي خطوات حساسة جداً في ظل هذا الوضع الراهن، فمن المؤكد بأنه سيتم عقد هذا المؤتمر ولكن تاريخ الذي سيعقد فيه هذا المؤتمر ليس واضحاً بعد، حيث سيتم الإفصاح عنه قريباً، فالشيء الأساسي الذي سيتم النقاش عنه في هذا المؤتمر هو، "حل القضية الكردية في سوريا"، وكذلك عن مكتسبات الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان في أي خطر هم وكيف سنحميهم نحن ككرد، كما أنه سيعقد مؤتمر ضخم جداً حيث سيشارك فيه حوالي 40-50 شخصاً مستقلاً، ونتيجة هذا المؤتمر سيتم إصدار وثيقة سياسية حول حل القضية الكردية مع آراء الأحزاب والمؤسسات والأشخاص الحاضرين، وأخيراً، بصفتنا المؤتمر الوطني الكردستاني، نناشد الكرد في الأجزاء الأربعة من كردستان ونقول بإن الفرصة الأخيرة أتيحت لنا، لذا يجب أن نتحد في هذه المرحلة، كما أنه من الضروري أن يأخذ جميع الكرد أماكنهم في هذا المؤتمر حتى يهاب العدو من قوتنا الكردية".